الأحد، 10 يوليو 2011

الارتجالة الحادية عشر: ليست كالليالي السابقات



- آخر ما يذكره : أنه أراح صدره تحت رأسها وناما..
صراخها يأتي من بعيد.. من سحيق..
يتحرّق لنجدتها، تصرخ ولا يتحرك... لماذا؟
 مهلاً..
إنها تصرخ.. منه.. لا تستصرخه.. تفزع.. منه لا إليه.

ينظر إلى ذراعيه اللتين اعتادتا على أصابعها... تتلمسه ودًا.. تتأبطه.. تلوذ به..
هي الأصابع نفسها التي تحاول تهشيم عظامه داخل لحمه، لتحرر عنقها.
عيناها.. هلعتان.. دامعتان.. بل -عجبا- كارهتان!!
كيف؟ كيف يفيضُ نبع المودة والسكن بكل هذا البغض؟
- أفق أنتَ تقتلني.
كل هذا لا يقترب من المنطق..
إنه حتمًا كابوس..

***
آخر ما تتذكره أنها سقطت في حضنه بحثًا عن الأحلام.
 -هل يمكن للكابوس أن يخمشك.. وأن تبكي فيه خوفا وأملاً في النجاة؟
هل يمكن أن يخنقني مَنْ أدمنت ملامحه؟
رائحة حضنه..
ربما يوقظني.. ليحبني في نور القمر كما اعتاد.
ربما هو نائم لا يدري.
ربما هو يمازحني.. مزاحًا ثقيلًا.. مؤلمًا
كل الكوابيس تنتهي..
أرجو أن ينتهي هذا قريبًا.. الآن.


حسن أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق