الأربعاء، 14 مارس 2012

الارتجالة الثامنة عشر أكتوبر 2011: النص الثاني


الكاميرا تتجه نحو الساعة.
الساعة تقترب من الثانية عشرة منتصف الليل، صمت عام لا يقطعه سوى دقات عقرب الثواني، ثم يقطع الصوت صوت أضخم عندما دقت الساعة الثانية عشر.
نادر بمفرده أمام جهاز الكمبيوتر كعادته في مثل هذا الوقت.
تقترب الكاميرا من وجه نادر الذي تظهر عليه علامات الاعتياد على الشئ والبحث عن جديد
- الكاميرا تتجه نحو شاشة الكمبيوتر الذي يتضح منه أنه يتصفح صفحة الفيس بوك ويقرأ منشورات الأصدقاء والتعليقات عليها.
- الكاميرا تتجه نحو وجه نادر الذي يظهر عليه علامات التفكير الممزوجة بمشاعر الاعجاب والفرحة وكأنه وجد غايته أخيرًا
صوت نادر محادثًا نفسه: من تلك صاحبة هذا التعليق؟ إن ما كتبته كأنه رسالة وجهتها لي، لا بد أن أتعرَّف عليها وتكون صديقتي
بالفعل يبعث نادر طلب إضافة لها، وكأنهما كانا في انتظار بعضهما البعض، فبعدها بدقيقة تأتي الموافقة على طلب الإضافة وتكون هي أون لاين. تزداد سعادة نادر أكثر، يبعث لها رسالة شكر على الموافقة على طلب الصداقة.
ترد عليه، يقول لها هل لديكِ مانع أن نتحدث سويًا عبر المحادثة؟ لا تُمانع
يبدأ حديثه معها: ممكن نتعرف أكتر؟ أنا اسمي نادر، وانتي اسمك إيه؟
ترد عليه: دعاء
يرد نادر: ما أجمل اسمك
تُعبِّر دعاء عن سعادتها بمجاملة نادر بــ Smily
يبدو على وجه نادر سعادة لذلك والتفكير في الحوار الذي يبدأ فيه الحديث
صوت التليفزيون على مشهد من ميدان التحرير
يسألها نادر: ما رأيك فيما يحدث في ميدان التحرير؟ ما رأيك في الثورة؟
ترد عليه بسرعة: دول شوية عيال مش عارفين بيعملوا إيه
فجأة يدق المنبه.. يستيقظ نادر من النوم، يكتشف أنه كان يحلم وهذا ما جعله أكثر سعادة

ياسر محروس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق