تعالت ضحكاتهم من الغرفة
المجاورة فقررت أن أقتحم عزلتهم وأفهم الأمر، ذهبت إليهم متوجسًا ولكنهم استقبلوني
بترحابٍ وحرارة، بدا على بعضهم الحذر وأخفى واحد منهم شيئًا كان بيده، قلت لهم إن
صوتهم كان عاليًا ومزعجًا فتعللوا بأنهم أحرار وأن هذه غرفتهم ولهم أن يفعلوا فيها
ما يشاؤون، خفت أن يبطشوا بي فتراجعت عن لومهم، وابتسمت، عرض واحد منهم أن أشاركهم
"العبث" هكذا سمى ما هم فيه، فقلت لهم إني لا أعبث، وكيف تعبثون في وقتٍ
كهذا؟! والموت يلهو من حولنا ويحصد الأرواح. تهكموا على كلامي واعتبروني سوداويًا
كئيبًا، وعادوا لضحكهم المستفز، كان أحدهم يلقي نكتة فيبالغون في الضحك عليها
وترديدها اكثر من مرة. تركتهم وعدت إلى غرفتي يائسًا!
انا كمان كنت في الموقف دا بس لما شاركتهم في العبث
ردحذفبقيت زيهم لفترة طويلة ولسه بحاول اتخلص من نفس النوع اللي انت بتتكلم عنه دا ..
حلوه الارتجاله