بعد أخذ المُسَكِّن استطعت
النظر في المرآة
- لا يهم شكلي بدون شعر
يبدو وسيمًا أيضًا.
توسلت للماكيير ليخفي آثار
التعب والهالات السوداء
وقبلت يد مدير العرض ليجعلني أشارك
بسبب العِشرة الطويلة وربما
شفقة وافق
حمدت الله أن العرض اليوم
للبدل الكاملة
بالتأكيد ستخفي هزالي
بدأ العرض بموسيقى غربية
راقصة
وفي مسامعي لحن آخر..
لحنها.. لحننا
- راحت ليالي.. رجعت
ليالي.. أجمل ليالي.. في العمر معاك
حيرتهم من توسلاتي
بالمشاركة لم تدفعني للبوح.. علمت من صديقي أن مخرج أغنيتها القادمة موجود لاختيار
موديل مناسب ليكون أمامها وسأكون أنا...
- جاء دوري ومازال اللحن في
أذني
- أنا ايه يا عمري يا ضيّ
قمري من غير هواك...
عيناي تبحث عنه.. ها هو مع
إحداهن يبدو غير مبالٍ بالعرض.. كيف ألفت نظره؟
اللحن الغربي يتداخل مع
لحني الخاص
وعيني الزائغتيثن ونوبة
الألم
تتعثر خُطاي وأتوسل بعيني
للـ"لا مبالِ"
أين أنا؟
المستشفى مرة أخرى؟
أترك كل شيء وأتوجه لبيت
المخرج
- ها أنا أمامها
لا أصدق
أقترب منها
أتردد
تتركني ألمسها.. يا الله...
أراقصها.. أجدني ابتعد عنها
رغمًا عني...
- ما هذه الدموع في عينيها؟
لماذا لا تغني؟
طارق
رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق