الأحد، 23 أغسطس 2015

الارتجالة الرابعة والأربعون: رقصة الروبيك

على شاطئ البحر وقف الصغير يمسك بلعبة الروبيك يجذبه عدم اتساق ألوانها.
...
على مقربة تهمس العاشقة في أذن حبيبها "أتمنى لو استطيع الرقص معك! هل سمعت عن رقصة الروبيك؟"
...
يحرك الطفل لعبته، خطوة للأمام واثنتان للخلف، ثم حركة دائرية يستكشف بها خطواته، خطوتان لليسار، ثم خطوة للخلف ثم حركة دائرية.
...
تنظر في عينيه، هل تعرف كيف نرقصها؟
أمسكت بيده اليمنى، ووضعت يده اليسرى خلف خصرها، اتخذت خطوة للأمام واثنتان للخلف، ثم دائرة يتلوها خطوتين لليسار ثم خطوة للخلف ثم دائرة.
وبعدها نكرر نفس الخطوات.
...
أمسك الصغير لعبته، تتغير ملامح وجهه بين خطوة وأخرى، تبدو كمعركته الخاصة. تتسع ضحكته، وتكشف عن أنيابه حين تجتمع ثلاثة أو أربع ألوان متشابهة، ويقطب حاجبيه بعد خطوة واحدة، فرقت ما حاول جمعه بمحض الصدفة.
...
أتدري ما الجميل برقصتنا؟
أنها عشوائية.. أحب لا منطقيتها..
رقصتنا تشبه لعبة الصغير، كاثنين لم يتعلما الرقص أبدًا.. تبدو رقصة الروبيك هي الأنسب.


عهود كاشف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق