الأحد، 13 فبراير 2011

الارتجالة السادسة مارس 2010: كارتونية


تتأمل الوتر المشدود.. بإصبعها تجذبه لأحد الأطراف.. وتتركه.. يصل للطرف الآخر، ويهتز.. تكرر اللعبة التي تذكِّرها بشيء ما!
      في مدينة الألعاب: تعشق كل الأراجيح التي تدور أفقيًّا أو رأسيًّا!
      أمام المرآة: وهي طفلة، كانت تمد يدها خلف المرآة لتلمس تلك الأخرى حتى حذرتها أمها..
      وهي كبيرة، تمد يدها خلف المرآة لتمسك بتلك الأخرى التي توقن بوجودها!
      أمام التليفزيون : وبعد أن قلَّبت جميع القنوات استقرت على قناتين، إحداهما تعرض فيلما كارتونيًّا والأخرى فيلم أكشن.. لم تستمتع بأحدهما وحده، لكنها انتشت جدًّا عندما كانت تقلب بينهما في تتابع سريع!
      أمام الكمبيوتر: تحتار بين رسالتين، الرسالة التي وصلتها من ذلك المحب الرومانسي البريء، وتلك التي أرسلتها لذلك الآخر – عنيد القلب – باسم مستعار.
      تلملم دمعاتها وضحكاتها وتغلق ألبوم ذكرياتها..
      تتأمل الوتر المشدود.. بإصبعها الواهنة تجذبه لأحد الأطراف، وتتركه. يصل للطرف الآخر، يهتز.. حتى يسكن..
وتسكن..!


طارق رمضان عن دينا الحصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق