الاثنين، 2 يناير 2012

الارتجالة التاسعة يونيو 2010: النص الأول


أهكذا تسخرين منِّي؟ بقصة مفبركة ما كان أغناني عنك وعنها؟!
أهكذا يفعل من أكله الشوق إلى صاحبه؟!
في البداية أصارحك أنه فاجأني ذلك اللون الذي تزعمين أنه خالق للبهجة، كيف عنَّ لك أن تفكري فيه أصلاً؟! وتزعمين أنك هكذا تقولين لي:مرحبًا!
"البرتقالي".. وتعلمين أني لا أحب البرتقال، مهما نثرت لي منه من بهجة! لكنه فاجأني على كل حال، وأنا أحب ما تفاجئينني به!
أتعلمين لم، لأني مشتاق حقًّا!
أتعلمين كم انتظرت تلك الرسالة أو شبيهتها منك أصلاً؟!
كنت أنتظرها كلما انتهيت من إرسال واحدة لك بالطبع، وأنت كعادتك تكتفين بتقرير الوصول والابتسامة الصفراء... إياها!
ولكن أخذني اللون حقًّا عن الإمعان في تفاصيل رسالتك، وسؤالك عن أحداثها!
كيف تقولين أنك ذهبت هناك بمفردك أصلاً؟!
ألم أؤكد عليك مرارًا أن أماكن كهذه يجب أن تصطحبي معك فيها أحد كلاب الحراسة، أو على أقل تقدير رجلاً أو اثنين من مساعديكم..
كيف بالله عليك تخرجين في منتصف الليل؟!
أنا لا أصدق ما تزعمين من أنك خرجت لأنك اشتقت لرؤيتي، أو حتى تناجي القمر!!
وتعلمين أني أبعد عنك سنين ضوئية، وأني لا أرى القمر من مكمني هذا؟!
ثم بالله عليك ما شأن كل ذلك بحارس الحديقة أصلاً، وكيف لا يصدق توسلاتك وقسمك هذا كله؟!
أصلاً كيف يعاملك هذا الرجل السخيف بكل هذا الصلف والغباء؟
ألا يعلم من أنت؟! ألم يسبق له أن رآك أو لمح طيفك كما أفعل ولو مرة؟!
...
دم برتقالي؟!
أي هذيان هذا الذي تحكينه في قصتك، أشطح بك الخيال عزيزتي إلى هذا الحد؟!
يكسر الحارس الشجرة بفأسه الكبير... فيخرج منها دم برتقالي؟!
أنت تمزحين ولا شك؟!
أنت تبالغين في محاولة إدهاشي بغرائبك حتى أنجذب لرسالتك أكثر!!
كيف تمازحين الحارس بعد معاملته السخيفة لك تلك؟!
أنا قلت أني غير مصدق لتلك الحكاية كلها... ولازلت
إنما تحاولين استدرار عطفي، أو جذبي لأنقذك من بلادي البعيدة!
تأخذين الفأس منه -يا قاسية- وتشجين للرجل رأسه؟!
إني أضحك وأقهقه فعلاً كلما قرأت هذا الجزء في رسالتك المذيلة بأشواقك لأن تريني!!
وأين... في السجن؟!

"أنت لا شك تمزحين"
سأرسل هذه الرسالة باللون الأبيض حتى لا يراها أحد :)

إبراهيم عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق