الثلاثاء، 28 فبراير 2012

ارتجالة الخميس 5 مايو 2011: النص الأول


أجد نفسي أدخل معهم بشجاعة لا أعرفها في نفسي، أناولهم الماء؛ يسكبونه على جسدها الذي لم يبرد بعد من الحمى.
أسمع صوتها "يا رب بالمصطفى حل العسير عنا واسمح لنا بالرضى يا واسع الكرم". تهمس بها في أذني كما كانت تدندن بعد انتهائها من ورد الصباح.
تقول إحداهن بهدوء:
-       عايزين مياه تاني.
كنت أسمع حكاياتها التي لا تنتهي عن بيت شيخنا أبو العزائم الذي تربت فيه، وكنت أتعجب من تفاصيل الحكايا التي بدأت تتآكل إلى أن قضت الذاكرة حتى على الكلام الذي تحكي به تلك الحكايا.
أضع الكافور في المياه
أذكر حكاية الرجل الذي ذاب عشقًا حتى فنى جسده وتحررت روحه للقاء المحبوب.
أصنع لها الضفيرة الأخيرة وأشعر بجسدها بَرد.
رضوى عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق