السبت، 5 مايو 2012

الارتجالة الحادية والعشرون: النص السادس


غدًا سيأتون يطلبون مني ديْنهم الذي وعدت أن أوفيه لهم، قال لنفسه الصباح رباح وكل عقدة ولها حَلاَّل.
لما وضع جنبه رأى فيما يرى النائم أنه يرتدي بدلة زرقاء تحت أشعة شمس حارقة يضرب صخورًا صلدة فيتطاير منها الشرر وتلمع حبات عرق فوق جبهته، ويتذكر أبناءه وأمّهم الطيبة. تمنى لو ضرب الذي يراقبه بفأسه لكنه لم يستطع خوفًا من فوهات البنادق المصوّبة نحوه. يغلبه الكد.. تخور قواه فيخر مغشيًا عليه.
قام من نومه مستغفرًا ربه مما رأى على طرقات الباب، اندفعوا داخل الغرفة قائلين جئنا كما اتفقنا فوفِ لنا ديْننا الذي وعدت. فلم يستطع الكلام وسقط.

محمود عفان عن "حكومة شرف"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق