الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الارتجالة الخامسة والعشرون: النص الثاني


تسند رأسها على الحائط وتغفو... في نومها دومًا تكون تلك الأخرى ذات الفستان الملون ذو الطبقات الكثيرة والذي يصنع دائرة حولها عندما تدور بسرعة.. ضفيرتاها ذهبيتان ووجهها وردي لامع.. وهي أخرى تحمل حقيبتها المدرسية في الصباح بعد أن تضع بها والدتها طعام ـ يكفيها ـ وحلوى ونقود أيضًا وتقبلها ثم تذهب للمدرسة... المدرسة ذلك المبنى متعدد الألوان بالطبع والمملوء بكل أنواع اللعب والدمى.. عندما تكون هذه الأخرى يتركها شعورها الدائم بالفزع.. تمتلئ بالسكينة.. ويكون اقتراب الناس منها شيئًا محببًا... فلا أحد ينهرها.. جميعهم يضحكون بوجهها ويداعبون ضفيرتيها ووجنتيها ويُثنون على جمال فستانها..

"تك"

يوقظها الصوت الخافت لاصطدام العملة المعدنية بالطبق الذي لم يكن يومًا للطعام، تعدل الزي المدرسي ـ القديم ـ الذي ترتديه يوميًا دون أن تعرف يومًا كيف تبدو هذه "المدرسة" وأيضًا طرحتها السوداء التي انزلقت عن رأسها عندما كانت أخرى. تعدل من قبضتها على الطبق.. تذكر نفسها بالأدعية التي لا تعرف معناها بالضرورة ولا تعنيها بالطبع حتى تبدأ العملات في الاصطدام بطبقها من جديد...

شروق مجدي

هناك تعليقان (2):