الأحد، 2 ديسمبر 2012

الارتجالة السادسة والعشرون: النص الأول


حفيف شالها الطويل وهو يمس حوائط البيت البيضاء.. فيوقظ الليل من حولها.
تجتر خطواتها المهرولة لخارج البيت ثم رجوعًا إلى داخله لثالث ليلة حاملةً قرصهما النحاسي.
تضم رفيق روحها بعد أن تحمل خصلات شعرها على أن تتراجع عن كتفها ويحل هو مكانها متكأً براسه والاعياء يشمله.
تهمس لكل الوجود بكل تعويذة موغلة في القدم ورثتها.. يتخلل همسها لفظ اسمه بكل أمومة تحملها ولم تبذلها بعد.
تنظر لقطرات الانهاك المتداعية على جبينه.. تنظر له وتحاول أن...
فمن وقت أن أتوا به دون أشيائه.. رث الثياب.. فاقدًا الوعي وهو يهذي بسقوط نجمة النور.. نجمته الحمراء اللامعة.. عندما اصطدمت بقمة الجبل وهي في طريقها للمغيب.
تنظر إليه وترتعد، ثم توغل في ضمه كلما تذكرت أن نجمته الحمراء اللامعة لم تشرق من ليلتها.
فريدة الحصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق