عندما ربتت على كتفه.. ذابت
كثير من الأحزان.
إنه الخميس الجميل.. رؤية
شروقه على ورقة نتيجة الحائط منذ أن يُعلَن عن ميلاده.. تستيقظ تباعًا تخيلاته
الجنسية.
خرج من عمله بعد يومٍ طويل
مرهق.. أكثر ما يكرهه في يوم الخميس.. تلك الساعة الأخيرة كالأمتار القاتلة في ماراثون
طويل. كان خروجه من عمله إيذانًا باطلاق العنان لشغفه الجنسي، متمنيًا تلاشي الوقت
والمسافة الحائلة بينه وبين صدر زوجته الحبيب.
في الطريق يواصل هوايته في
مراقبة وتقييم صدور المارَّات بجواره.. مُسليًا نفسه بإجراء احصاءاته المجنونة.
متشوقًا لصدر زوجته
الليِّن.. متذكرًا مفاضلته بين فتاتين من ماضيه؛ كانت إحداهما عظيمة الصدر، يئن
جسدها القصير من حمله. والأخرى ذات صدرٍ برتقالي القوَّام.. كان في حيرةٍ حينها؛
فمن حيث الحجم كان الاختيار سهل، لكن عظيمة الصدر كانت سمراء مما يحرمه من الحلمات
الوردية التي يفضلها... لم يكن يطيق الحلمات السوداء. لكن البيضاء ذات الصدر
البرتقالي القوَّام كانت ستحرمه من آلاعيبه المفضلة.
في صعوده للمنزل تذكر
امرأته الحنون منزوعة الصدر.. فانزعج. وقرر أثناء دخوله لشقته أنه ربما يستعين
بخيالاته ليُشبع رغبته منفردًا.
يدخل لغرفة نومه، يجد
امرأته الحنون واقفةً في منتصف الغرفة.. عارية إلا من بعض الخيوط في شق مؤخرتها.
تشعر به فتقول: ثانية وهبقى معاك.
يبدو من حركة مرفقيها أنها
مشغولة بأمرٍ ما.
- أنا دلوقت جاهزة.
تشرع في الاستدارة.. يُغمض
عينيه.. فلم يآلف بعد تلك المساحة الجرداء...
يفتح عينيه ببطء وهي تقول،
واضعةً كفها على كتفه: أنا عارفه إن في حاجات صعب تتعوَّض.
تُكمِل عيناه الاتساع ليرى
أنها قد رسمت أثداء على صدرها..
يبتسم بأسى قبل أن يضمها
إليه: فعلاً.. في حاجات صعب تتعوَّض.
كريم
فرَّاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق