سيناريو الكابوس*
كانت لوسي تعاني أسوأ
كابوس. كانت تحلم أن وحوشًا تشبه الذئب تندفع من خلال نوافذ غرفة نومها بينما هي
نائمة ثم تبدأ في تمزيقها إربًا. حاربت وصرخت لكنها كانت تشعر بمخالبها وأنيابها
وهي تعمل فيها.
ثم استيقظت متعرقة وأنفاسها
ثقيلة. ونظرت في أنحاء غرفة النوم، لمجرد التأكد فقط، ثم أطلقت زفرة ارتياح أن كل
هذا كان بالحقيقة حلم.
بعد ذلك، في تحطمٍ يكاد
يوقف القلب، اندفعت الوحوش من خلال النافذة وبدأت في مهاجماتها، بالضبط كما في
الحلم. كان الرعب يتعاظم بتذكر الكابوس الذي اعتادت أن تراه. اختلطت صرخاتها مع
نشيجها عندما شعرت بقلة الحيلة في حالتها هذه.
ثم استيقظت، متعرقة أكثر،
ونفسها أسرع. كان هذا غير معقول. لقد حلمت في داخل الحلم، وبذلك كانت المرة الأولى
التي استيقظت فيها ظاهريًا في الحقيقة لا تزال في الحلم. كانت النوافذ سليمة، ولا
توجد وحوش. ولكن كيف تتأكد أنها استيقظت هذه المرة؟
*
من كتاب "تربيع الدائرة" لجوليان باجيني، ترجمة: عماد صبحي، المشروع
القومي للترجمة، الكتاب رقم 1362، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2009، ص 104.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق