"تمام
الحكايات.. نهايات/وتكتمل .. بنقصانها"
- وجدتِك
توقفت فجأة أمام صوت..
نظرت.. كل ما رأته في هذا الظلام "بيريه". حتى أنها لم تتبين ملامح لهذا
الوجه.
قالها بصوت هامس "أنا
حارس لروحِك... حتى تكتمل"
قال هذه الجملة.. واختفى
تتلفت حولها.. وجدت ظلاً
يستطيل ويتشكل أشكالاً متماهية يحمل زجاجة فارغة إلا من قليل..
ركضت وراء الظل.. ركنت إلى
جدار تستريح
طاردتها الجملة
"أنا حارس لروحِك...
حتى تكتمل"
طيف.. مر من هنا/هناك..
وانسحب مخلفًا وراءه دوائر من صدى.. فقط
* "لا تنظر للخلف..
مهما كانت الأصوات صاخبة"
ركضوا بجوارها.. تجاوزوها..
كُلُهم بلا ظلال
فقط "بيريهات" هي
ما تميزهم
بيادات ثقيلة.. تترك أثرًا
عميقًا في الأسفلت والقلب أيضًا.. وصفارات تجرح الصمت الثقيل للظلام..
* تبدو لها أصواتهم قريبة جدًا..
وكأنهم يطاردون ظلاً.. تتبين بعض من المناقشات؛
- "كيف وصل هذا الظل
إلى هنا"
- "ألم أقل لكم أنه
على اتصال بأحدهم"
- "هناك خيانة بقوة
الأساس"
* لم تتبين ما تبقى من
التساؤلات
تراجعت قليلاً واستدارت
عائدة.. تتلمس الجدران حتى لا تسقط.. صوت أنفاس تعلو/ لهاث/ أقرب إلى النحيب
استرقت السمع
"أنتَ؟ وجدتَك"
"نعم.. أنا.. كان لا
بد أن تجديني.. سوف تنقذيني.."
- كيف؟!
- لن تريني..
- هذه الزجاجة.. تناولي
منها.. الزجاجة مرة واحدة فقط..
"أنا حارس لروحك حتى
تكتمل الحكاية"
وستكتمل الحكاية بنقصانها..
* رفعت الزجاجة بيديها
منها.. مرة واحدة فقط
ليتلاشى الظلام ..ببطء
تبتعد الأصوات الصاخبة..
ويبتعد هو أيضًا.. دون أن
تراه..
"وتبقى فقط دوائر من
صدى.. لصوت يردد
"أنا حارس لروحك.. حتى
تكتملين"
رانا
عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق