الاثنين، 17 مارس 2014

الارتجالة السابعة والثلاثون، النص الأخير: ثوار النفق

جدران معتمة باردة ملساء .. تتحسسها بعينيك، تتلمسها أطراف ذهنك اللامحدودة إلى أن تصطدم بذلك النتوء الكائن - ذي الأبعاد- الممتد منها .. 'متى نتأ ذلك ؟؟'، ألم يكن في نهاية هذا النفق مخرج ؟؟! _ بقعة الضوء إياها _ (نعم تقول الأسطورة ذلك )، إذن ما هذا النتوء الضخم؟! لقد حجب نهاية النفق! ،، والآن؟؟  عليك إكمال التمرد، لم يعد مجال للتراجع، .. يدق النفق من الخارج.. يترجرج ، يتدحرج،، هيا تدحرج مع دحرجة النفق - ماذا تنتظر- لا مجال ستسقط مرغما؛ تدحرج أفضل .. ثمة نفق أكبر يحوي هذا النفق، وربما الفتحة الضوئية تكمن بنهايته .. أو ربما هناك نفق أكبر فأكبر، ثمة من يدحرجهم جميعا معا، فلا تتوافق / تتطابق أو تنطبق الفتحات معا، وربما كلها أطبقت / أغلقت، وهي فتحة واحدة عليك أن تكتشفها، بقعة ضوئية متبقية، ترى بأي أنبوب نفقي منهم؟؟!! .. توقف .. توقف .. هاك بقعة دائرية سوداء، فتحت بالجانب من الجدار .. اقفز .. اقفز .. ليس بالضرورة أن تكون الفتحة بنهاية النفق .. لا وقت أن تنتظر .. تمرد هيا اقفز ..اقفز،، إنها المنفذ للخارج / للخلاص ... لا تحتاج سوى وثبة واحدة هاه .. هاه .. وتمت

(أهلا بك في النفق من جديد يا أحمق)


مها بدري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق