الأصدقاء الأعزاء
آسف
على عدم الحضور، ولكنني الآن - وقت توزيع الجوائز أيها المحظوظون - أكون في
"دمياط" أختار أثاث الشقة الجديدة، وهو أمر لو تعلمون عظيم !
لو
كان ميعاد الحفل قبل شهرين فقط لتغير كل شيء، ولكن لا بأس، فمن المؤكد أنني سوف
آتي مرات عديدة بعد ذلك لو كان في العمر بقية، فالمهم هو لقاؤكم.
ومن هنا، أريد أن أوجه دعوة للسادة
غير المتزوجين، أن يفكروا كثيرا قبل اتخاذ هذه الخطوة، التي تنم عن شجاعة واندفاع،
نتيجة الجهل بعواقب الأمور! وأقول لزملائي الكًتّاب خاصة أن يتريثوا، فإن كانت هذه
الخطوة تفتح أبواب جهنم على البشر العاديين، فنحن – أهل الكتابة – لابد أن نتأكد
جيدًا أن المعجزات الكبرى سوف تتدخل في شئون حياتنا بعد الزواج، أو ليكون لنا في
سيرة حياة "نجيب محفوظ" أسوة حسنة.
الأعزاء الحاضرون ختاما؛ أريد أن أشكر كل القائمين على الجائزة
فردًا فردًا، وأن أشكر جهدهم الكبير لإقامة الحفل رغم كل هذه التقلبات، وأيضًا
أريد منكم – جميعًا - الدعاء لي كي ينزل الله عليّ سكينته، وأن يلهمني الصبر،
فإنني بعد أيام قليلة سوف أُسأل، عن ما فعلته وعن ما لم أفعله.
تحياتي
مصطفى عبدربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق