الخميس، 1 مايو 2014

الارتجالة الثامنة والثلاثون: كيرياليسون*

لم تدم حيرته طويلًا... ألقى بنصف المياه التي يحملها على مؤخرة رأسه، متشاغلًا عن احتمال ما بعد النفاد بانتعاشٍ مؤقت اعتبره انتصارًا على الشمس. لا بُد أنه في الطريق الصحيح، ولا بُد من مقصفٍ لخدمة السائحين في مكانٍ ما هنا. أحد الأمرين مؤكد على الأقل. بطريقة مماثلة أنهى ما في جعبته من طعام.

النزول ممتع للمتعَبين، وهناك من الأحجار ما يكفي لشرارة تُشعِلُ جذعًا خشبيًا لا بُد أنه مُلاقيه. أشفق من العودة استجابة لتمرد الشك. هناك دقيقة متبقية من رصيده لدى شركة الاتصالات، سيستخدمها طلبًا للنجدة عند اللزوم.

هو في مكانٍ مرتفع بما يكفي ليلحظه عابر أو مُهتَم أو فضولي أو ممثل للدولة. بين الحين والأخر يجرب فتح هاتفه المحمول ربما استجابت البطارية. كاد ينام لولا استيقاظ الجوع.

الوصيف خالد

* كيرياليسون:

 (كيري) اختصار (كيريوس) أي الرب أو يا رب. وكلمة (ليسون) أي ارحم. أي يا رب ارحم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق