سارت
حياته في خطوطٍ مستقيمة، لطالما اعتقد أن تلك الطريقة هي الأسلم في الحياة منذ
وعى، منذ عرف أن من حقه أن يستسلم لما يرونه مناسبًا، أن يسير وفقًا لما خططوا
وأشاروا وحددوا سلفًا، تراءت له الدنيا سلسلة خطوات تسير كل خطوة منها إلى الأخرى،
متى كان أول اكتشاف لتداخل الخطوط.. لا يهم متى.. المهم الآن أنه أدرك تعدد تلك
الخطوط.
لا
بأس.. تغيرت نظرته للحياة إذًا، أدرك أن هناك خطوط مختلفة وأدوار متعددة، وأصبح
عليه بالتالي أن يرصد ويراقب ويحلل اختلاف الأدوار، كم راقته تلك اللعبة.. هناك
أدوار مختلفة إذًا، بإمكان الأحمر أن يحاور الأصفر بكل تناسق أو ربما لا تناسق
حتى، ولكنه موجود وشائع، بإمكان الأخضر أن يحاور الأزرق ولا يتعارضا...
شيء
غريب غامض جعله يفكر في ألوان حياته في اختياراته منذ كانت البداية، أية بداية؟...
قرر أن يجرب ألوانًا مختلفة علَّه يرى تناسقًا غاب عن حياته طوال تلك الفترة..
غاب
عن أنظارهم جميعًا ولم يعد!
إبراهيم عادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق