حسنًا، يبدو أنّه كان واجبًا أن تحترق هكذا.. لنصل!
عندما كنت تتابع أسراب العصافير كل مرة، وتظل تحدّق في خطوط سيرها المبهرة، وتعلم أنّها بعيدة، وتعلم أنّك لست عصفورًا ولست بطائر، عندما أغويت أهل قريتك كلّهم بأنّه بإمكانهم الصعود، هل تعاونوا معك حقًّا؟ أم أنّك أنت من لففت السياج حولهم حتى لم يكن منهم إلا أن يقودوك إلى الـ (هناك).. لتكون (فوق) بك، لم يكن معك غيري حينما قلت: "أنا أطير"...
لم أخبرك حينها أنّ قدمك المحلّقة في الهواء تشتاق الأرض.. موطنها الأصلي!
لم يرَ أهل قريتك المساكين إلا ذلك الاحتراق الساكن والمفاجئ، كل أركان عرشك يتقوّض الآن فيما أنت.... تُحَلّق!
في الحقيقة كنت أود أن أتحدث عن تعثّرك، كم كان بهيًّا أن تراك تسقط من أعلاك!
ذكّرني أن أحدّثك عن ارتطام روحك قبل أن يحدث ذاك الذي لاحظه الناس كلهم في الجسد!
إبراهيم عادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق