الثلاثاء، 21 يونيو 2011

الارتجالة العاشرة يوليو 2010: غوغاء الغواية


لا. لا يهم. من ذا الذي بدأ الوشاية منكم
أكانت هي. أم أنتم؟
كفى بنا ضجيجا
تتوحد مع الموجودات والموجودين.. تتزين بزينتهم.. تلمع ضحكاتها، ويلمع الخبث في أعينهم. تتشح بلباس الود.. تتراءى لهم كما يحلو لإبليسهم.
بنتشر بينهم الدخان.. تبدأ الجلسة، تستوقفهم: مهلا!
سأذيع عليكم أنباء الليلة.. هذا الذي بدا لكم في ثياب الحملان، هو ملحد زنديق.. تارة يخبره الله أنه موجود وتارة لا يجد لله وجودا.
وتلك. هي ذاتها خبيثة الأمس، نظرت بلون الحنان إليها، نادتها، فصدقت.
قالت لها: هذا الذي تزوج بمن تكبره سنا بينما تلك التي ظنت بحال المغرورة أنها تقتاده إلى حيث القمة.
كلنا عارٍ، وتلك هي الحقيقة. لا ننتظر سما لنتقيأ عُرينا، بل نحن هؤلاء العراة.
تكشفوا.. من منكم بدأ الوشاية بيننا
لا، لا يهم
صمت طويل يعتريكم؟! كيف بكم؟
هلا استحيتم؟ هلا نطقتم؟
ماذا لو لم تتناولوا هذا الدواء؟
ماذا لو كان دائي بالسؤال عليكم؟
ما من لباس الذل تعريتم، بل من لباس القيمة
تتضاحكون فيما بينكم!!
لكن عجبا منكم
كيف استطعتم بالثمالة أن تتوهموا أن تتوارى عنكم
تلك الحقيقة: إن الكل عار؟!
-        إلي بسكين. قالت إحداهن
-        لن نطعنك بنفاذ جرح غائر
بل نقذفك،
نتناولك،
نتجاذبك في مذبح الآلهة نقف
هذا إله وتلك قديسة الأرواح
هذا النزيل الأول.
هذا العمر فلنقتله ولنترك هنا وحدك تتألمين من الأفاعي..
تتراقصين.. تتحركين تجاههم
إني انتهيت، أفلا نهاية صامتة من دون حب مفتعل؟
 
رانيا مسعود
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق