الخميس، 3 مايو 2012

الارتجالة الحادية والعشرون: النص الرابع


تتزاحم حدود اللوحة في اتجاهها لمركزها في شغف. يفترش الأصفر أطرافها بتفاصيل هادئة ساطعة كشمس الميدان. يقتحمه أحيانًا لون الحياة الدافئ وأحيانًا ذلك السماوي كفجر يومٍ وليد.
تتوغل الألوان في طريقها حاملةً معها ملامح الحدث مرسومة بخفة. تستمر الألوان وأنت في الاقتراب من صدر اللوحة.
فاجعٌ  لونه حين يصطك بروحك كشبح الخوف. يصدمك فجأة أنه هناك... شبح لجمل فزِع وقد جثى على أنفاس اللوحة حاملاً الألوان على اختيار القاتم لها حالاً.
قتامةٌ تصرخ في وجهك فتغيب معه ألوان الصورة ولا يظل سوى صوت كر وفر المعركة.

فريدة الحصي عن "موقعة الجمل"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق