الأحد، 30 سبتمبر 2012

الارتجالة الرابعة والعشرون: النص الثاني


نصف ساعة متاحة أمامي لأكتب، نصف ساعة استكشف فيها كل المعاني التي تحملها الصورة. أدقق النظر فأجد البيوت وقد كساها الرماد في خلفية الصورة. الأرض الخضراء مبقعة بالسواد، بقطع من ظلال مموهة انمحت تفاصيلها. وقط يطير وفأر يرقص على طريقة سكان هاواي.ماذا حدث؟ الأشياء تبدو غريبة؛ ذيل الفأر ذو الطرف المدبب وكأنه بلمسته لإبهام القط صعقه بالكهرباء. أو أن كفا القط العملاق ذوا حجم يقارب حجم جسمه كله قد امتلئتا بالهواء ليحملان القط إلى تلك السماء التي لا تختلف كثيرًا عن البيوت. وما ذا الذي قذف بهذا القلب الأحمر في فم الفأر الصغير؟ بؤبؤا عين الفأر معلقتان بجاذبية إلى بؤبؤي عين القط. وعاصفة من المربعات الصغيرة جدًا متناهية الصغر تغيم على كل المشهد. يبدو أن الـ (Resolution) به  مشكلة.
المربعات تكبر قليلاً فتمحو مزيد من التفاصيل. تكبر أكثر فتمحو التفاصيل الرئيسية. تكبر حتى تبتلع الصورة تمامًا.أستيقظ أجدني تائهة بين قطع البازل التي اشتراها أبي لي ومازلت أحاول أن أرى الصورة كاملة.

رضوى عادل شديد

هناك تعليق واحد: