الخميس، 31 مارس 2016

الارتجالة السابعة والأربعون: النفخة

أخيرًا تعلمتَ
يا أيها الكائنُ الجامدُ المتغابي التواصُلَ،
كيف تحرِّكُ جسمَكَ/عينيكَ (هل لكَ عينانِ؟!)
كيف تراني (تُراكَ تراني؟)
وتتبعُني
كيف تمسكُ شيئًا وتعطيهِ
كيف لا تتعالَى إذا ما أشرتُ "تعالَ"
وكيف ترى ما وراءَ هباءِ جزيئاتِكَ
المتجاذبةِ
المتضاربةِ
المتحاربةِ
المستحيلةِ عندَ حضورِ الطَعَامِ طَغَامًا
وعندَ حضورِ الطَّغَامِ طَعَامًا
وعند انقسامِكَ نصفينِ
تصبحُ نصفينِ
لا واحدينِ يقولانِ: "لا! واحدانِ!"
أخيرًا تعلمتَ - يا أيها الآدميُّ الذكيُّ/الغبيُّ -  لساني
وكلمتَني
فتكلمتُ
فاخرسْ

نزار شهاب الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق