الجمعة، 29 يوليو 2016

الارتجالة الثامنة والأربعون: شبح اللاوعي

مثير الارتجال

- بعد هروبه من المستشفى قبل إجراء العملية، أغلق هاتفه.
- يتناسى الألم المحتمل ويتذكر فقط رعبه من المخدر.
- يرتدي بدلة كاملة وينزل متجولاً بسيارته.
- يفتح هاتفه وينزع الشريحتين ويُشغِّل الهاتف ويُسجِّل.
- تتداعى أمام عينيه مشاهد متلاحقة، يريد الهرب منها فيشغِّل المساحات.
- "عمو مجدي".. نداء الطفل الذي من المفترض أن يناديه "بابا" يتردد في أذنيه فيشغِّل موسيقى ميتال على أعلى درجة.
- "جاهز يا مجدي؟".. سؤال أخيه في المستشفى وقد ارتدى زيّه المعقم، يدفع بفكرة الهرب إلى ذهنه.. "دكتور البنج وصل".. وكانت تلك الجملة هي الحاسمة في قراره.
- "دكتور عمرو نبطشي النهارده...اتفضل"...
جملة زوجة أخيه تلك كانت القاضية.
لماذا لم يرحل؟ لم دخل وشرب الكوكتيل واستمع لشكوى زوجة أخيه؟ لماذا جلست بجواره؟ و....
- المساحات تولول على الزجاج الأمامي ولا تمسح الصور.. بل تلمعها! يهرب من الصور بزيادة السرعة لعله يسبق ذكرياته الملاحقة له بسرعة الضوء، وشجرة تُنهي السباق والصور.
- وجدوا الهاتف وعندما شغلوا المقاطع الصوتية المسجلة، أتاهم صوته ثابتًا وحاسمًا:
"سامحوني ع اللي هقوله، لو كنت أقدر أخبي للنهاية.. كنت هأخبي....".

طارق رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق