مثير الارتجال |
- بعد هروبه
من المستشفى قبل إجراء العملية، أغلق هاتفه.
- يتناسى الألم المحتمل ويتذكر فقط رعبه من
المخدر.
- يرتدي بدلة كاملة وينزل متجولاً بسيارته.
- يفتح هاتفه وينزع الشريحتين ويُشغِّل الهاتف
ويُسجِّل.
- تتداعى أمام عينيه مشاهد متلاحقة، يريد
الهرب منها فيشغِّل المساحات.
- "عمو مجدي".. نداء الطفل الذي من
المفترض أن يناديه "بابا" يتردد في أذنيه فيشغِّل موسيقى ميتال على أعلى
درجة.
- "جاهز يا مجدي؟".. سؤال أخيه في
المستشفى وقد ارتدى زيّه المعقم، يدفع بفكرة الهرب إلى ذهنه.. "دكتور البنج
وصل".. وكانت تلك الجملة هي الحاسمة في قراره.
- "دكتور عمرو نبطشي
النهارده...اتفضل"...
جملة زوجة أخيه تلك كانت القاضية.
لماذا لم يرحل؟ لم دخل وشرب الكوكتيل واستمع
لشكوى زوجة أخيه؟ لماذا جلست بجواره؟ و....
- المساحات تولول على الزجاج الأمامي ولا تمسح
الصور.. بل تلمعها! يهرب من الصور بزيادة السرعة لعله يسبق ذكرياته الملاحقة له
بسرعة الضوء، وشجرة تُنهي السباق والصور.
- وجدوا الهاتف وعندما شغلوا المقاطع الصوتية
المسجلة، أتاهم صوته ثابتًا وحاسمًا:
"سامحوني ع اللي هقوله، لو كنت أقدر أخبي
للنهاية.. كنت هأخبي....".
طارق
رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق