السبت، 9 يونيو 2012

الارتجالة الثانية والعشرون: النص الأخير "شد وجذب"


- كل يوم أعود إلى الوراء، ويزداد شعوري باليأس والإحباط مرت عليّ أيامٌ وليالٍ تتجاذبني الشهوات والشبهات وأسقط في هوة الإثم السحيق من بعد ما ظننت أنني وصلت إلى طريق الحق الذي لا ريب فيه.
كل يوم أقدم رجلاً وأؤخِر أخرى، يصيبني الشك في كل شئ، تسألني نفسي ما الدليل على وجود الله؟ ـ حدوث العالم.
ـ ما الدليل على حدوث العالم؟  ـ التغير وملازمة الأعراض للجواهر
هل الأعراض وجودية أم اعتبارية؟؟ وهل دورات الفلك أزلية أم حادثة؟؟ لا أدري.
- هل أنا موجود فعلاً؟؟ وهل الهراء الذي قالوه لنا أن من يفكر فهو موجود بالضرورة صحيح؟؟ كيف هذا والوجود سابق على التفكير، والتفكير طارئ على الوجود؟ كيف يصير الطارئ دليلاً على السابق ومقدمة لإثباته؟ لا أعرف.
- الشئ الوحيد الذي أعرفه هو هذه الملذات التي تنعمني وتنغص عليّ عيشتي في آنٍ واحد، ما يمنعني من الإقدام على الموت للاستراحة من هذا العذاب هو عدم اليقين مما بعد الموت إن كان الجحيم فماذا أفعل؟؟
سقطت مغشيًا عليّ من تعب التفكير
ولما أفقت، ظللت أفكر وأفكر وأفكر
مصطفى ثابت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق