الثلاثاء، 3 يوليو 2012

الارتجالة الثالثة والعشرون: العدَّاء


"تنفذ طاقته.. ينحني ليلهث.. يرفع عيناه ليراها".
- هلاَّ استرحت قليلاً؟
= عليَّ بلوغ نهاية الظل.
- هل تعتقد أن الظلَ ظلٌ فعلاً؟
= طالما أنا فيه فهو ظل.. فقط عندما أعبر إلى الناحية الأخرى يصير/ أصير نورًا.
"بعد عناء طويل تخط قدماه داخل النور.. هنا تبدأ الإضاءة في الاضطراب وتدور الكاميرا دورة كاملة حول الجسد المسجى في المركز وتبدأ في المعراج.. تعبر السماء الأولى.. الثانية.. الثالثة..
يهمس الصوت الأول في الجسد:
- لم يكن ظلاً يا صديقي.. ليس مقصودًا بالسماءِ السماءُ، هكذا يصير الكلام مجازًا وتتفرع الأغنية من وسط الكتاب ويتجسد الله كلامًا ويصير ذاته مجازًا ويتماهى حرية وغناءً.
محمود عابد
 عن قصة
 الحب في زمن الخنازير
 (حٍ فور حمدته)
يغادر الغرفة.. والمعمل.. والمبنى... يركض في الشوراع كالمجنون... حتى تنفذ طاقته.. ينحنى ليلهث..يرفع عيناه ليراها عبر الشارع.. يندفع مسببا تعطل للمرور.
يحاول ان يلمسها.. لكنه يتردد ..فتضحك وتقول : خايف أكون وهم أنا كمان.
ينظر إلى الضحكة الأبدية المتراقصة على وجه حمدته..ويجاوبها: بقيت خايف من كل حاجة.
معاتبة : إلا حمدته...عيب.
يسيران حتى شقته.. يجلس أمامها .. ممسكا قدح القهوة العاشر.
= ليه كل القهوة دي.. هو البن هيغلي بكرة؟!
-        خايف أنام ..اصحى مالكيش... وأنا محتاجك قوي.
= هتحبني؟
-        مش عارف .
= هتحبني ..وهحرق قلبك.
تسدل أجفانه ستائر النوم.. فيتنفض دامع العينين لينظر حوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق