الثلاثاء، 19 مارس 2013

الارتجالة التاسعة والعشرون: هندسةٌ فراغية


(إلى محمد محرز- شهيد مصر في سورية)
الحائطُ: البابُ
والبابُ: الطريقُ
الطَّريقُ: النهرُ
والنَّهرُ خيطٌ من فتيلِ انفجارِ البحرِ
في وجهِ أرضٍ مقفرةْ
أنا وقلبي بقلبِ الدائرةْ
-- -- --
(1)
يقول لي في رسالةٍ على هاتفي:
"تقدمي
النهرُ لا ينتظرُ الزورقَ الجبانَ
أو زينةَ القبطانةِ الحائرةْ"
(2)
قالَ (كتابُ الوجوهِ)*
إنه راحلٌ
إلى بلادِ الدِّماءِ
(أو دماءِ البلادِ)
ربما
(ربما)
يكونُ في قاعها أرضٌ حقيقيةٌ
 تصلحُ للعاشقينَ
مقبرةْ
(3)
لا بأسَ أن تلعبي شيئًا من (السولِتيرِ)**
قبلَ أن تذهبي
وقبلَ أن تذهبي
تفقدي
- مرةً أخيرةً -
حالةَ الأصحابِ
مَنْ قد تزوجتْ
(وفيديو الزِّفافِ - ثوبُها بشعٌ..
ورقصُها.. يا إلهي!)
مَن تحبُّ بلا جدوى
وتكتبُ شعرًا فاشلًا...
لحظةً!
هذا صديقٌ جديدٌ
أصلعُ الرأ سِ؟
لا، شكرًا..
وهذا! انظري!
رسالةٌ!
صورةٌ!
فيديو!
نكاتٌ!
ودرسٌ رائعٌ رائعٌ
عن قيمة الصَّبرِ عند المقدرةْ
-- -- --
وقبلَ أن تذهبي
لا بأسَ أن تذهبي
في رحلةٍ عابرةْ
من أ وَّلِ الدائرةْ
لآخرِ الدائرةْ


* facebook
** Solitaire
نزار شهاب الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق