لِغيرِكَ ما مدَدْتُ يدًا
سوى في العُسْرِ
واليُسرِ
وحينَ يَذُبُّني أهلي
وحين تُحِبُّني (مِصْرِ)يْ
عليكَ تواكُلي يا ربُّ
فارزقْ
إنني مصريْ
هم في الحقيقةِ لا يُجيدونَ
الفكاهةَ مثلَها
فنانةِ السينما الرقيقةِ
في ملابسِها الـمُهَلهلةِ
الأنيقةِ
في تَصَنُّعِها الأليفِ
وفي تسوُّلِها اللطيفِ
وفي تدَلُّلِها،
تسامُحِها مع الكفِّ
البريئةِ
حين تحضِن كِتْفَها..
في لهجةٍ شعبية
معسولةٍ
مغسولةٍ
مألوفةٍ
مجهولةٍ
لم يَنطقِ المُتَسَوِّلونَ
العارفونَ بمثلها
هم في الحقيقةِ لا
يُجيدونَ التسوُّلَ مثلَها
أنَا المخطوفُ
والملهوفُ
والمجذوبُ
والدرويشْ
على روحي بكتْ روحي
فأرهقني البُكَا المغشوشْ
وكيف أَفرُّ من روحي
ويجمعُ غيريَ البقشيشْ؟!
في القبرِ
"سيدةُ" المساكينِ
الـمُريدينَ
الـمُريقينَ الدموعَ مع
القروشْ
وأنا بجنبِ القبرِ
سيدةُ المساكينِ
الـمُريدينَ القروشْ
والحيُّ أبقَى من جلالِ
الميتينَ
الحيُّ يقدرُ أن يمُدَّ
يدًا من اللحمِ الحقيقيِّ
المغَضَّنِ
- لا الترابِ -
إلى الجنيهِ ليملكَهْ
وإلى الفتاتِ ليعلِكَهْ
وإلى ضبابِ الغيبِ،
قاتِ الغائبينَ،
ليهتِكَهْ..
الحيُّ
يقدرُ
يعيشْ
نزار شهاب الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق