الأربعاء، 4 مارس 2015

الارتجالة التاسعة والعشرون: شمس تشرق وأخرى تغيب

غزالة تركلها
الأرضُ
كل بضع أمتار،
يسقط من حقيبتها
فى كلِ قفزة
وطن،
ترسم بالأفق
ـ مع كل قفزة ـ
شمسًا تشرق
وأخرى تغيب.

مخالبى الصمَّاء
يُلهِثها التردد،
يُنهِكها التدلل
وذيلُ غزالةٍ بيضاء
تسبب فى جنونِ الريح.

بعد أن ركضنا العالم
مرتين
بدأتْ فى التمهلِ
- أتلك مشاغبة جديدة ؟
فأتمادى فى الإنقضاضِ
أُمزقُ حقيبةً الأوطانِ ،
ومخالبى تخمشُ
عنقها الناعم،
تمطرُ الدنيا
قرنفل،
نتدحرجُ على العشبِ
كقطعتى نردٍ
وتنسكبُ روحُ غزالةٍ
فى الهواء.

أركضُ العالمَ
مرتين
وحدى
لأراقب فى كلِ الأوطانِ
غزالةً على الحافةِ الأخرى
ترسمُ
ـ مع كل قفزة ـ
شمسًا تشرق
وأخرى تغيب.

محمد حسني صادق

هناك تعليق واحد: