أغريتُه..
قلتُ لهُ: "انتظرْ هنا
سوفَ تمرُّ بعدَ بُرهةٍ
مدينةُ الملاهي
نفسُها
نعم! نعم!
سوفَ تمرُّ كلُّها
على وسادةٍ من الهواءِ
والسَّحابِ
لا تخفْ إذا بدتْ شاحِنةً عِملاقةً
إطارُها الواحدُ يفرِي ما يدوسُ
كالهلامِ الأحمرِ القانيْ
إذا رأيتَها فَقُمْ بسرعةٍ
وقفْ أمامَها
ولا تخفْ إن أطلقتْ نفيرَها الغاضبَ
(يبدو غاضبًا
لكنَّه، حقيقةً، يملؤُهُ الحماسُ)
أغمِضْ عينَكَ الجميلةَ
(الجميلةَ!)
الشُّروطُ كي تركبَ فيها هكذا
وإنْ شعُرْتَ بارتطامٍ مؤلمٍ
(يا كبِدي!)
فلا تخفْ
فهذهِ أوَّلُ لُعبةٍ
قليلًا بعدَها
سيختفي
وترتقي معَ الملاهي
سابحًا
على وسادةٍ من الهواءِ
والسحابِ
تاركًا لنا آخرَ آثارِكَ
شيئًا كهُلامٍ أحمرٍ قانٍ
ورأسًا من بكاءٍ
فوقَ صدرٍ يشتهيه
نزار شهاب الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق