"أَعطِني ما معكْ"
قالَ
ذو النصلِ والبسمةِ الساخرةْ
ولأني
رقيقُ الفؤادِ
أُصدِّقُ
أفلامنَا التربويةَ
أنَّ
السعادةَ في الهِبةِ المُؤْثِرَةْ
ولأني
أحبُّ الحياةَ بكل تفاصيلِها
الشاعريةِ
والدمويةِ
والقاهرةْ
ولأني
- بكلِّ غباءٍ -
نسيتُ
المسدَّسَ
أعطيتُه
ما معي بابتسامتيَ الساحرةْ
"أعطني ما معكْ"
كنتُ
آتي إلى نفسِ هذا المكانِ لكي نلتقيْ
مرةً
ثانيةْ
مرةً
كي يردَّ إليَّ الجميلَ:
ابتسامةَ
حبٍّ
وحافظةً
للنقودِ
وجوَّال
"آي فون" حديثًا
وأخلاقيَ
الراقيةْ
لم
أكن بغبائي القديمِ
احتضنتُ
المسدَّسَ من وقتِها
حينَ
قال عبارتَه المستفزةّ
والخاويةْ
دمدم
الدَّمُ فيَّ بنشوةِ نصرٍ
وأخرجتُ
ذا الطلقاتِ الثماني
وحُجَّتيَ
القاضيةْ
حينَ
أعطيتُه ما معي
راقدًا
كنتُ
أنزفُ
كانت
عصابتُه تتقاسمني
"هل ظننتَ بأنيَ وحديَ
يا
ولَدَ الزانيةْ؟!"
هكذا
يا رفاقي تعلمتُ
في
بركةِ الدمِ والقيءِ
أن
العطاءَ الخلاصُ
وأن
القناعةَ في المُلكِ
خيرُ
ما يُمتلَكْ
"أعطهِ ما معكْ"
نزار شهاب الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق