‏إظهار الرسائل ذات التسميات دينا خطاب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دينا خطاب. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 16 مارس 2012

الارتجالة الثامنة عشر أكتوبر 2011: النص الرابع


وكان دايمًا لما بأشوفه ألاقيه مبتسم وعلى طول بيضحك... بيحب يضحك اللي حواليه ويفضل يناغش فيهم ويعاكسهم لحد ما يسمع الضحكة طالعة مجلجلة... مش بس الابتسامة
وكنت بأفضل مراقباه والابتسامة على وشي، وأفضل مستمتعة جدًا بفكرة تكهُن الخطوة اللي جاية.. وأول ما حدسي يطلع صح، تزيد الابتسامة
مع الوقت دقة التوقعات زادت، بقيت خايفة إن لو كل ردو الأفعال اتعرفت وكل الكلمات اتقالت الدهشة هتقل والبسمة هتروح...
ولما بدأ قلقي شوية بشوية يطغى على تركيزي، كانت أول مرة يجي ويكلمني قالي: على فكرة كنت بأحب شكلهم أوي..
بصيتله باستغراب وقلتله: هما إيه؟!!
قالي: سنانك...لما كنتي بتضحكي كانوا بينوروا الدنيا..
محستش بنفسي غير وأنا بأضحك بجد...بأضحك من قلبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عارفه.... لسه فيه حاجات صعب الواحد يتوقعها... الله يرحمه...


دينا خطاب

الأحد، 11 مارس 2012

الارتجالة السابعة عشر يوليو 2011: النص الأخير


مشاهد متقطعة، لقطات مختلفة مجزّأة، بلا صوت، بلا رابط. تبدأ الحركة سريعة متوترة فى بعض المشاهد وفى البعض الآخر تهدأ وتخفت.
كان عليه أن يكوّن منها قصة ويجد بينها حلقة ربط مفيدة.
تنقصه الكثير من التفاصيل، الحوار غير مسموع والوقت ضيق.
كان ما رآه فى النهاية عبارة عن عدة مشاهد مجمعة بلا رابط، وفى الخلفية كان صوت الموسيقى يعلو فى أجزاء ويخبو فى أجزاء أخرى قد لا تتناسق مع طبيعة الحركة فيها.
دينا خطاب

الثلاثاء، 6 مارس 2012

الارتجالة السادسة عشر يونيو 2011: النص الثالث


الظلال، تؤلمه وتعذبه.. كان ذلك عندما كان صغيرًا، لا يستوعب كثيرًا ذلك الكائن الهلامي الأسود اللون الذي يقلده في كل ما يفعل، يسير فيسير معه، ومع ذلك لا يسمح له بإدراكه أبدًا، يلتفت خلفه ليمسكه فيهرب منه إلى الناحية الأخرى، يقفز فوقه ليطأه بقدمه فيبتعد عنه بمسافة خطوة، بعد أن يمّل ويتعب، يجلس وقد أدركه الوهن والضيق ينظر إليه بغيظ، ينتظر أن يفارقه فلا يفعل، حتى يضطره أن يستسلم له فيمضي بيأسٍ تاركًا إياه يجرجر نفسه وراءه...
"في الحياة الكثير من المسلمات التي يجب أن تقبل بها"
ظل طيلة حياته يحاول أن يستوعب ذلك، أصبح يكره صورته المنعكسة في عيون الأخرين، شخصًا متمردًا لا يقبل الخضوع لقواعد أو قوانين.
"ما من علاقة في الحياة يمكن أن تستمر بعشوائية" هذا ما أخبروه به ولكنه يرفض أن ينصاع لأحد. شئ ما بداخله يرفض أن يقتنع برأي أجمع عليه الأخرون.
كان يريد أن يصبغ على الأشياء لونًا وحياةً وحركة. فليست كل الأشياء سوداء وحزينة، ولا ينبغي لها أن تُسلم قيادها لغيرها.
"في الحياة الكثير من المسلمات التي يجب أن تقبل بها وإلا ستفزع"
عندما هجره الجميع أصبح وحيدًا، جلس يتذكر ما أخطأ فيه.. ربما وجد سبيلاً للعودة>
لفت انتباهه حركة من وراءه، كان ظلاً أسودًا كبيرًا، ظل يقترب منه في سرعةٍ مخيفة، أصابه الفزع.. قام يبتعد، ولكنه أصر على أن يتبعه، يهرب منه فيدور حول نفسه مناورًا ثم يعود ليتقدم في اتجاهه، صرخ وجرى بعيدًا ولكن الظل كان يكبر وينتشر، لم يعد هناك مكان يذهب إليه، أصبح محاصرًا وشعر بأنفاسه تضيق
"في الحياة الكثير من المسلمات التي يجب أن تقبل بها وإلا ستفزع وقد يؤدي ذلك إلى الموت"
دينا خطاب

السبت، 18 فبراير 2012

الارتجالة الخامسة عشر: النص الأول


 تتشبه الأماكن بصورة أصحابها، ربما من كثرة معايشتهم لها أو من كثرة معايشتها لهم، تبدأ الجدران بالتلون بلون الذكريات، يميل لونها للاصفرار الملائم للون الحزن فيبدو وكأنه اللون الغالب على معظم الجدران. فقط تبدو بعض الأجزاء المجاورة للنوافذ وقد مالت إلى اللون الوردي البسيط في تلك اللحظات التي لا تشهد ملامح الفرح سوى عندما نتطلع إلى خارجها.. إلى صخب الأطفال المارين بالشوارع أو إلى خيوط الضوء الذهبية النافذة إلى المكان فتبدد بعضًا من ظلمته..
تنكمش الكراسي والأسرّة والطاولات.. تتهدّل فوقها الشراشف تنكفئ الأكواب وتنحني قامات المزهريات القليلة المتناثرة في الأركان، تتسلل إلى الأنوف رائحة مكتومة تعكس همس فراق وشيك. إذا نظرت إلى (حروفات) المرايا طالعتك خيوط منحدرة من دمعٍ صامت، وإذا تصنّت بأذنك في الأركان قد تنجح في التقاط صوت شهقات متقطعة لنحيبٍ مكتوم.
للبيوت مشاعر حميمة تنضح بالوهج وذاكرة لا تعرف النسيان وأرواح حية تخشى أيضًا نفس المصير المجهول.
دينا خطاب