الاثنين، 10 ديسمبر 2012

الارتجالة السادسة والعشرون: لا تصدق


لا تصدقْ سوى ما ترى
ما ترى؟
ذا نحاسٌ قديمٌ
عليه زخارفُ
باللغةِ الهمجيةِ
لا شيء أكثرَ
هذا البريقُ المسافرُ بين حنايا الحروفِ؟
انعكاسٌ لمليونِ فوتونِ ضوءٍ فقيرٍ
له سمتُ مصباحِ سقفٍ حقيرٍ
يعيشُ بستينَ واتْ
لا بروقَ هنا تتفجرُ
لا شمسَ تقطرُ
أنتَ وليدُ الحضارةِ
هل أنت في حاجةٍ لكلاميَ حقًّا؟!
أفقْ!
لا تصدقْ سوى كِلْمةِ العلمِ
إن قالَ أربابُه
إنَّ طاقةَ هذا الكلامِ تسافرُ بينَ الجزئياتِ
كيما تشكلَ بلورةَ الماءِ
بالبغضِ حزنًا
وبالحبِّ حُسْنًا* 
فهذا إذن دينُنا
لا تصدقْ..

نزار شهاب الدين 

------
* طوَّر فريق من الدارسين اليابانيين طريقة لتصوير بلورات المياه فوتوغرافيًا بعد تجميدها وقاموا بإجراء تجارب عديدة على المياه فصوروها قبل وبعد قراءة أو كتابة كلمات عليها ليجدوا أن شكل بلورة الماء المتجمدة يتغير بتغير نوع الكلام المكتوب على الإناء أو المقروء شفهيًا، بغض النظر عن اللغة، فيتخذ شكل البلورة أشكالا بديعة مع كلمات مثل "الله" و"الحب" و"الخير" وأشكالا مشوهة مع كلمات مثل "الكراهية" و"الحقد" و"البغض". بل تطورت التجارب إلى القراءة على مساحات عملاقة من المياه مثل مياه بحيرة كاملة حيث قرأ عليها مجموعة من الناس كلمات تحمل المودة والحب فنجحوا في تطهيرها من الملوثات وتم قياس هذا مخبريًا. للتفاصيل يمكن الرجوع إلى كتاب
"Love Thyself: The Message from Water" لكاتبه "Masaru Emoto"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق