ـ1ـ
عزيزي الرمادي
عزيزي تلوَّن متبقاش عبيط
يا أبيض يا إسود خليك حويط
هتبقى محايد.. هتتعب قوي
إكمنك مباشر ومش فهلوي
مكانا ضيق لكن يساعنا
لو إنت منا أو من شبهنا
عزيزي الرمادي في عصر الخداع
يا تلبس ف حيطة.. يا تلبس قناع
ـ2ـ
آباء لهب
ينظر إلى الزهرة البرتقالية التي تتمدد في بطء تتلوى
ألسنة اللهب منها.
ينظر إلى شعلة النار تكبر وتكبر، يفكر في أنه يتفهم
لماذا كان يمكن للإنسان البدائي أن يعبد النار، فهي القوى القادرة على إنضاج
الطعام.. على التدفئة... على إخافة الحيوانات المفترسة. لولا النار ما استطاع أن
ينجو.
يقطع تفكيره اقترابهم منه بالنار ليحرقوه.
يرفع يده ليطلب، فيسأله أحد المُقنعين:
تبًا لك... ماذا تريد؟
- هو مش ممكن تدبحوني زيّ بتوع ليبيا؟!
= تبًا لك.. لا يمكن.
- طيب ماتضربوني بالرصاص!
= تبًا لك.. لن نضربك بالرصاص.
- وبالنسبة لأوبشن الشنق؟!
يُلاحظ التردد والتفكير في أعين الملثمين، فيُكمل برجاء:
هاه؟! الشنق.. إيه رأيكم في الشنق؟! منظري هيبقى تحفة
وأنا متعلق من رقبتي وبتلوَّى. أراهنكم إنه هيتشاف أكتر من فيديوهاتكم اللي قبل
كده.
ينهره كبير الملثمين بغضبٍ:
تبًا لك... لا شنق، ستُحرق... ستُحرق.
- كله إلا الحرق.
يُشير كبير الملثمين ليوقفوا التصوير:
تبًا لك.. لماذا تعترض على الحرق؟! في كل الأحوال أنت
هالك!!
ينظرفي الأرض بأسى قبل أن يجيبه:
بتفكرني بقطر الصعيد.
كريم فرَّاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق