قُلْتُ
لِلصَّيْفِ
-وَالشِّتَاءُ سَرَابُ:
رُبَّمَا
لَا يَجِيءُ بَرْدٌ
فَنَبْقَى
مَثْلَمَا
نَحْنُ بَيْنَ دِفْءٍ
وَدِفْءِ
عَاشِقٌ
حَوْلَهُ الرُّؤَى أَحْبَابُ
وَالجِرَاحَاتُ
بَيْنَ عَفْوٍ
وَبُرْءِ
رُبَّمَا
-بَعْدَ كُلِّ عُمْرِيَ-
أَحْيَا
شَائِبَ القَلْبِ
وَالدِّمَاءُ
شَبَابُ
لَسْتُ
أَخْشَى -بَعْدَ السَّمَا-
مِنْ
شَيْءِ
قَالَ
لِي هَادِئًا
رَهِيفَ
الضَّوْءِ:
رُبَّمَا
لَكِنِ انْتَبِهْ
فإِذَا
لَمْ يَأْتِ "بَعْدٌ"
فَكُلُّ
"بَعْدٍ" خَرَابُ
العُيُونُ
الخَرْسَاءُ تَأْكُلُ ذَاتِي
مَنْ
يَكُونُ الخَوَا لِيَغْدُو حَيَاتِي؟!
فِي
سُطُورِ المُثَقَّفِينَ قَرَأْتُ الصَّمْتَ
أَعْلَى
مِنْ ضَجَّةِ الكَلِمَاتِ
كُلُّهُمْ
زَائِغُ الحَقِيقَةِ
تِيهٌ
تَائِهٌ فِي مَتَاهَةِ الفَلْسَفَاتِ
شَرُّ
جُلُّاسِ ذَا الزَّمَانِ كِتَابُ
أُبْحِرُ
الآنَ
فِي
يَقِينِيَ وَحْدِي
هَذِهِ
الدَّرْبُ
لَا
رَفِيقَ سِوَايَا
أَوْجُهُ
المَاءِ صُحْبَةٌ
مِنْ
مَرَايَا
أَحْتَوِيهَا
فَيَغْسِلُ
المِلْحُ جِلْدِي
وَأُرِيقُ
الكُؤُوسَ فَوْقَ لَظَايَا
يَجْمَعُ
البَرْدُ أَنْفُسِي فِي فَرْدِ:
أَنْجُمٌ
مِنْ نَدًى
وَحِضْنٌ
تُرَابُ
نزار
شهاب الدين