‏إظهار الرسائل ذات التسميات الارتجالة الثالثة يوليو 2009. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الارتجالة الثالثة يوليو 2009. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

الارتجالة الثالثة، النص الأخير: دبلان على حزنه

     "كام عام ومواسم عَدُّوا.. شجر اللمون دبلان على أرضه"
     كان دائمًا يظن أن "كام عام" هو "كنعان"، و"مواسم" هذه حبيبته.. وكثيرًا ما كانوا يمرون.. يمرون.
     كان أكثر ما يضايقه أنهم دومًا يمرون، الثبات لم يكن معرفًا في قاموسهم..!
   "كام عام ومواسم عَدُّوا"
     يلتقط التنورة.. يمسح دموعها القديمة من عليها. يثنيها ويفردها ليستنشق رائحتها. يفرك ورق الليمون بيده كما كانت تفعل دومًا.
  "دبلان على أرضه"
     يرتدي التنورة ويدور.. يدور.. يدور..
      تمر حياتهما كشريط سينمائي على الحوائط الثابتة.. تتداخل ألوان التنورة مع سرعة الدوران.. تبدأ الجدران في الدوران بسرعة.. يشعر أنه يرتفع من على الأرض.
     يواصل الدوران.. يرتفع أكثر.. تمس رأسه السقف.. ينخفض.. ينظر لنفسه في المرآة.
     تبتسم في حزن: هكذا تستطيع أن تراه!
   "كام عام ومواسم عاندوا.. شجر اللمون دبلان على حزنه"

كريم فراج

الارتجالة الثالثة: النص الثالث

من أجل حبك يا أبي ألتفُّ بردائكْ
أعدو لأجلك تاركًا ما يملأ الدنيا ورائي
أنا في رضاك مسافر لا يكره البيداءْ
ارمِ الحصاة أمام خطوي..
هل تراني..
أكملتُ دائرة الشقاءْ
أنا في رضاكْ
ويداك تهمس بالدوار
فأدورْ
أنا في مكاني لا أغيِّره وما ابتدأ المسيرْ
أين السبيل نهاية..
إن كان فعلي أن أدور؟!
لكنْ رضاك هو المنى..
فله ألفُّ عمامةً
وأشد أحزمة العناءِ لكي أنالهْ
من أجل حبك يا أبي..!


هبه رفعت

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

الارتجالة الثالثة: في فلسفة الدوران


 في فلسفة الدوران
أو
دورة أخيرة قبل السقوط
 
كما كل شيء في الكون.. أدور، وبعد دورة كاملة عدتُ إليه.. أبي وقاتل أمي.. أعلم أنه يكرهني.. كرهه لها ورثتُه كله!
أبي.. أشعر بذلك بقوة، ابنه.. يشك في ذلك بقوة..
بعد أن شهد خيانتها قتلها.. قتلَ.. قتلتُ..
من يومها وهو يدور ويدور، ولم أكن أفهم.. وها أنا أعود إليه وعندي رغبة قوية في الدوران.. أدخل بيته خلسة ، وبحماس أبحث عن ردائه الملون..
أرتديه.. وأدور
أرى وجه حبيبتي الشيطانة التي دفعتني للقتل، ووجه زوجها الذي..
أدور أسرعَ حتى تختفي صورتها.. أدور..
أرى وجه أمي فأسرعُ حتى يختفي..
بقوة الطرد المركزية أتخلص من كل الوجوه.. أتخلص من جراحاتي.. عذاباتي.. وأخِفُّ كأنني نسمة هواء بعد أن كنتُ إعصارًا..
أخفُّ أكثر وأكثر.. أشعر أن روحي تبتعد عن جسدي.. أدور محاولاً التخلص من رعب الفكرة..
لكن روحي الحيرى تأبى أن تعود ، وتهيم في الفضاء حولي..
أوسِّعُ دائرة حركتي كي ألتقطها.. بلا جدوى.


طارق رمضان

الأحد، 19 ديسمبر 2010

الارتجالة الثالثة: النص الأول

لا أذكر لك في السابق إلا يوم حملتَ لي أكوام الدهشة لأتدفق قفزات..
هكذا غدوتُ وأنا أقف خلف أبي ممسكًا به..
أرجوه أن يسرع، فلربما كان في الإمكان أن نجتاز سطحكَ الأبيض.. فنغدو في حيز نورك محض ضياء..
الآن..
حين أراك أغدو دوائر إحساس حي..
أدور.. أدور.. أدور..
لأصفو كلحنٍ ممدود بين أرضي وسمائيَ الأنقى..
ألمحُني أصفى.. أكثر خفة.. أغدو الأصدق..
فأناديك:
رغم وجودك الحاني الألوان..
إلا أن أشقى أحزاني يعكسه ضوؤك
ليعبث بملامحي دون سواه.

فريدة الحصي